مددت يدي في الظلام
يدي تضيع في سديمية المكان
يدي...
اين يدي....
تحمل نعشي
وتغادر الاصوات سكناها
ويبتعد الصمت عن الكلام
اغادر رصيف العمر
وتحيا الطيور في عريش الحمام
وخلفي
نخل جرحته ليالي البكاء الطويل
انتظرت على حافة المطر
سحوبا
وماء
ودخان
انتظرت
عودة الريح في الانفعال الاخير
نخل صامد في وجه صحراء
تربي رمالها على الرحيل
والقول الصادق للامومة
في السؤال الغريب
على زنزانة تضمض جراح الاصوات
والظلال المنكسرة على الجدران
ونهاية الروح في حدود السياط
والظلمة الازلية على جدران جلاد
يخدش ظله حياء الموت
وبقايا الرواية تحميها
اشباح منتصف الليل
لا تمد يدك نحوي
قد تسرقك الاصوات الى دهاليز الاكثمان
وتنسى نفسك من تكون
مددت يدي في الظلام
اكتشفت ان الماء
يمسك بيد الطوفان
ويشير عليه بالبنان
وتطهير المكان من صهيل الفرسان
والجثث الطافحة فوق بركة
الصمت والخذلان
طوفان...
يعيد ترتيب الاشياء
وفق ما جاء في البيان
وتحدد الاطراف موقعها
من الجولان
حتى بلاد افغانستان
نطق الكلام
واطبق البوح
يهمس للتاريخ
حقيقة الزمان
وعادت يدي تبحت عن اثر المكان
اين يدي... ياترى
ضاعت في زحمة النسيان